اليوم المفتوح للتوظيف 1444 هـ

أوجبت تحديات التطور التقني والعلمي المعاصر على المؤسسات التعليمية أن تتجاوز دورها التعليمي إلى أداء دور أكثر رحابة واتساعا سواء على صعيد البحث العلمي الذي يسهم في إنتاج المعارف وتطبيقها لتطوير المجتمع أو على صعيد خدمة المجتمع وتنمية مهارات منسوبي القطاعين الحكومي والأهلي وتجديد معارفهم وتزويدهم بالمستجدات العلمية في مجالات تخصصاتهم.

ومع تسليمنا بهذه الحقيقة، إلا أن دور الجامعة التعليمي الذي يتمحور حول إعداد وتنمية الموارد البشرية وتأهيلها لأداء دورها الحيوي في نهضة المجتمع والمشاركة في مسيرة التحديث والنمو يظل هو الدور الأساس للجامعة لأنها تسهم من خلاله - بشكل مباشر - في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.

ويرتبط نجاح الجامعة في النهوض بهذا الدور بنجاحها في زيادة درجة المواءمة بين مستوى (المنتج التعليمي) الذي تقدمه للمجتمع وبين الاحتياجات المتطورة والمتجددة لسوق العمل والارتقاء بنوعية الخريجين والاستجابة لمتطلبات التطور المعاصر.

من هنا تتضح أهمية مناسبات التوظيف التي واصلت الجامعة تنظيمها على مدى أكثر من ثلاثين عاما كفكرة رائدة وإنجاز كبير يرتبط بهذه الجامعة التي تحرص دائما على تبنّي المبادرات والأفكار والتجارب التي تسهم في خدمة طلابها وتساعدهم على بدء حياتهم العملية.

وحين تتأمل الجامعة النجاح المتصاعد الذي حققته تجربة مناسبات التوظيف على مدار تاريخها الطويل، فإنها تتذكر - بكل الفخر والاعتزاز - الرعاية الكريمة التي حظي بها يوم المهنة في أعوام ماضية من المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وهو ما منح التجربة قوة دافعة ساعدتها على تحقيق أهدافها المرجوة.

كما تتذكر الجامعة الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لمناسبات التوظيف، التي تعد من أهم عوامل نجاح التجربة وانتشارها.

وبالطبع، فإن هذه الرعاية الكريمة تدعم رسالة الجامعة في تخريج الكوادر الفنية المدربة والقادرة على أداء دورها الحيوي في خدمة مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهم الله.

وفي الختام، فإننا نتقدم بوافر الشكر والامتنان للجهات الداعمة لفعاليات المناسبة والجهات المشاركة بها مؤكدين أن الدعم والمشاركة يدلان على نضج الحس الوطني لدى هذه الجهات بقدر ما يؤكدان أهمية المناسبة ودورها في توفير الفرص الوظيفية والتدريبية للخريجين.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن تحقق المناسبة أهدافها المرجوة وأن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وعزه واستقراره في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة .. إنه نعم المولى ونعم النصير.